الموقع الرسمي لمدرسة بدر الأبتدائية بالمندرة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بالموقع تجد جميع أخبار مدرستنا وتجد أيضا أبداعات معلميها وطلابها ومشاركاتهم المتميزة


    ماذا قدم الاسلام للمرأة؟

    هند مكرم
    هند مكرم


    عدد المساهمات : 43
    تاريخ التسجيل : 11/03/2009

    ماذا قدم الاسلام للمرأة؟ Empty ماذا قدم الاسلام للمرأة؟

    مُساهمة  هند مكرم الخميس مارس 26, 2009 7:45 am

    مَاذَا قَدَّمَ الْإِسْلَامُ لِلمَرْأَةِ ؟ وَمَاذَا قَدَّمَتْ الْمَرْأَةُ لِلإِسْلَامِ ؟
    فَلَقَدْ رَفَعَ الْإِسْلَامُ مِنْ مَكَانَةِ الْمَرْأَةِ مُنْذُ أَنْ أَشْرَقَ فَجْرُ الْإِسْلَامِ فَأَكْرَمَهَا حِيْنَ أَذَلَّهَا أَهْلُ الْكُفْرِ وَصَانَ عِرْضَّهَا حِيْنَ دَاسَهُ أَهْلُ الْكُفْرِ وَالْجَاهِلِيَّةِ قَدِيْمَاً فَأَعْطَاهَا حُقُوْقَهَا كَامِلَةً حِيْنَ لَمْ تَكُنْ إِلَّا سِلْعَةً وَمُتْعَةً لِأَهْلِ الْكُفْرِ وَحَافَظَ عَلَى تِلْكَ الْمَكَانَةِ الَّتِي أَعْظَمَ بِهَا الْمَرْأَةَ وَرَفَعَ مِنْ شَأْنِهَا مِنْ خِلَالِ الدَّوْلَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ تَصُوْنُ أَعْرَاضَ الْمُسْلِمِيْنَ وَتَذُوْدُ عَنْهَا وَكَانَ خَلِيْفَةُ الْمُسْلِمِيْنَ يُجَيِّشُ الْجُيُوْشَ مِنْ أَجْلِ شَرَفِ امْرَأَةٍ وَعِرْضِهََا وَفِي ظِلِ هَذِهِ الْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ الْعَظِيْمِ شَارَكَتِ الْمَرْأةُ فِي الْحَيَاةِ وَكَانَ لَهَا دَوْرٌ كَبِيْرٌ لَا يُمْكِنُ أَنْ يُنْسَى أَوْ يُهْمَلَ عَلَى مَرِّ الْعُصُوْرِ
    فَلَقَدْ كُرِّمَتْ فِي ظِلِّ الْإِسْلَامِ وَفِي كَنَفِ سُلْطَانِهِ فَقَدَّمَتْ مِنْ أَجْلِ إِعْزَازِ دِيْنِ اللهِ الْكَثِيْرَ الْكَثِيْرَ ابْتِدَاءً بِأُمِّ الْمُؤْمِنِيْنَ خَدِيْجَةَ الْكُبْرَى كَيْفَ صَحِبَتْ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَيْفَ دَافَعَتْ عَنْهُ وَصَدَّقَتْهُ حِيْنَ كَذَّبَهُ النَّاسُ وَكَانَتْ لَهُ عَوْنَاً وَسَنَدَاً فِي دَعْوَتِهِ إِلَى اللهِ وَمِنْ بَعْدِهَا عَائِشَةُ وَزِيْرَةُ صِدْقٍ لِرَسُوْلِ اللهِ ، وَسُمَيَّةُ أَوَّلُ شَهِيْدَةٍ فِي الْإِسْلَامِ وَهَاهِي نُسَيْبَةُ بِنْتُ كَعْبٍ الَّتِي قَالَ لَهَا رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ يُطِيْقُ مَا تُطِيْقِيْنَ يَا أُمّ عِمَارة " عِنْدَمَا دَافَعَتْ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ وَثَبَتَتْ أَمَامَ الْكُفَّارِ فِي أُحُد نِعْمَ الْمُجَاهِدَةُ الْمُطَبِّبَةُ الْمُؤْمِنَةُ التَّقِيَّةُ النَّقِيَّةُ هِيَ ، وَخَوْلَه بِنْتُ الْأَزْوَرِ وَهِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةِ وَصَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَالْخَنْسَاءُ رَضِي اللهُ عَنْهَا الَّتِي عُرِفَتْ بِالْبُكَاءِ وَالنُّوَاحِ ، وَإِنْشَاءِ الْمَرَاثِي الشَّهِيْرَةِ فِي أَخِيْهَا الْمُتَوَفَّى إِبَّانَ جَاهِلِيَّتِهَا ، وَمَا أَنْ لَامَسَ الْإِيْمَانُ قَلْبَهَا ، وَعَرَفَتْ مَقَامَ الْأُمُوْمَةِ وَدَوْرَ الْأُمِّ فِي التَّضْحِيَّةِ وَالْجِهَادِ فِي إِعْلَاءِ الْبَيْتِ الْمُسْلِمِ وَرِفْعَةِ مَقَامِهِ عِنْدَ اللهِ وَعَظَتْ أَبْنَاءَهَا الْأَرْبَعَةِ عِنْدَمَا حَضَرَتْ مَعْرَكَةَ الْقَادِسِيَّةِ تَقُوْلًُ لَهُمْ : " إِنَّكُمْ أَسْلَمْتُمْ طَائِعِيْنَ ، وَهَاجَرْتُمْ مُخْتَارِيْنَ ، وَإِنَّكُمْ لَابْنُ أَبٍ وَاحِدٍ وَأُمٍ وَاحِدَةٍ ، مَا خَبَثَ آبَاؤُكُمْ ، وَلَا فُضِحَتْ أَخْوَالُكُمْ ، فَلَمَّا أَصْبَحُوْا بَاشَرُوْا الْقِتَالَ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ حَتَّى قُتِلُوْا ، وَلَمَّا بَلَغَهَا خَبَرَهُمْ مَا زَادَتْ عَلَى أَنْ قَالَتْ : الْحَمْدُ للهِ الَّذِي شَرَّفَنِي بِقَتْلِهِمْ ، وَأَرْجُو رَبِّي أَنْ يَجْمَعَنِي بِهِمْ فِي مُسْتَقَرِّ رَحْمَتِهِ "

    هَؤُلَاءِ الْمُجَاهِدَاتُ الصَّابِرَاتُ الْحَافِظَاتُ الْقَانِتَاتُ وَغَيْرُهُنَّ الْكَثِيْرَاتُ مِنَ اللَّوَاتِي سُطِّرَتْ سِيْرَتُهُنَّ بِمَاءِ الذَّهَبِ فِي تَارِيْخِ الْإِسْلَامِ الْعَظِيْمِ هَكَذَا كَانَتْ أُمَّهَاتُنَا وَهَكَذَا كَانَ الْإِسْلَامُ عَظِيْمَاً فَعَظُمَتْ مَعَهُ الْمَرْأةُ فَأنْعِمْ بِهِنَّ مِنْ نِسَاءٍ أَكْرَمَهُنَّ الْإِسْلَامُ وَرَفَعَ مِنْ شَأْنِهِنَّ وَحَمَى أَعْرَاضَهُنَّ وَدَافَعَ عَنْ شَرَفِهِنَّ فَحَافَظْنَّ عَلَى دِيْنِهِنَّ وَتَمَسَّكْنَّ بِهِ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ وَاعْتَصَمْنَ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيْعَاً وَهُنَّ عَلَى ثِقَةٍ بِأَنَّهُنَّ بِالْإِسْلَامِ الْعَظِيْمِ وَصَلْنَ لِهَذِه الدَّرَجَةِ الْعُلْيَا.
    وَبَقِيَتْ الْمَرْأَةُ شَامِخَةً كَرِيْمَة ًعَزِيْزَةً مَصُوْنَةً بِعِزِّ الْإِسْلَامِ وَحَامِيَةِ بَيْضَةِ الْإِسْلَامِ دَوْلةِ الْخِلَافَةِ عَلَى مَدَارِ أَرْبَعَةَ عَشْرَ قَرْنَاً مِنْ الزَّمَانِ

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 6:47 pm