******************الفن***********
الفن كالوعاء إذا صببت به ماء زمزم لتسقي الناس فإنك تؤجر على ذلك وإذا ملأته خمرا فإنك تؤثم. ما حكم هذا الكأس الذي أشرب فيه الماء؟ حكم الكأس أنه مباح، فإذا شربت فيه الماء فلا بأس في ذلك، وإذا شربت فيه زمزماً أجرت، وأما إذا شربت فيه والعياذ بالله خمراً أثمت.
هكذا الفن، فهو وعاء، إذا أحسن استخدامه كان سببا في الاستفادة، وإذا أسيء استخدامه كان سببا في الضرر. إلا أن الواقع الآن أن الغالب على الاستخدام هو الإساءة. هو ليس بحرام، ولكن حكمه حكم الاستخدام، فهو وسيلة من وسائل الإعلام، والحبيب عليه الصلاة والسلام جعل للإعلام أهمية كبيرة في حياة الدعوة، حتى أنه دعا لحسان ابن ثابت عند ربه، وكان حسنان شاعرا فصيحا شعره قوي وبليغ، وكان الشعر أبدع وسائل الإعلام في عصر النبوة، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (اللهم أيده بروح القدس) وروح القدس هو سيدنا جبريل عليه السلام، فالرسول عليه الصلاة والسلام سأل ربه أن يؤيد حسان بروح القدس نظراً لأهمية هذه الوسيلة والكلام الذي نوجه إلى المشرفين على وسائل الإعلام أن يراقبوا الله عز وجل فيما يضعونه
*****